مساحة إعلانية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 8 يناير 2015

الشبكات الإجتماعية بين الإيجابيات والسلبيات




التغيير الذي أحدثته الشبكات الإجتماعية في طريقة التواصل، ساعدت تكنولوجيا المعلومات والاتصال الرقمية على الربط والتواصل بين الشعوب بمختلف توجهاتها الحضارية، متجاوزة بذلك الحدود السياسية والجغرافية، والعزلة الحضارية التي كانت تعيشها معظم المجتمعات البشرية. فشبكات التواصل الاجتماعي قامت بدور فعال في إمداد الإنسان بكثير من المعلومات والمواقف والإتجاهات، مساهمة بذلك في تشكيل وعيه وإعداده ليكون أكثر قدرة على التأثير في الآخرين وإستمالتهم.

النمو المتزايد للإنترنت والأنتاج الكثيف للهواتف الذكية ساهم بكل تأكيد في تزايد عدد المشتركين في تلك الشبكات وتصاعد تأثيرها ودورها في المجتمع والتحولات الجارية، وزيادة مستوى منافستها لوسائل الإعلام التقليدية في تشكيل الرأي العام حول العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. نعلم جيداً بإنه ليس من الضرورة أن تكون تلك الهواتف الذكية جديدة، فالهواتف المستعملة أيضاًً تقوم بذلك الدور خاصة وأن مواقع الإنترنت والإعلانات والمبوبة توفر هواتف ذكية مستعملة رخيصة وجيدة.


لايمكن النظر إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعيّ بوصفه إيجابيّاً أو سلبيّاً في المجمل، وإنما كتأثير محايد، فطريقة استخدامنا هي التي تحدّد هذا التأثير سواء كان إيجابيّاً أو سلبيّاً. لذلك كثير من الناس ضد الشبكات الاجتماعيّة إلى حدّ تحميلها مسؤوليّة انهيارات إنسانيّة واجتماعيّة وأخلاقيّة ضخمة، في أسس المجتمع.

إيجابيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعيّ:
  • الاستخدامات الشخصية: أي سهولة التواصل الاجتماعيّ وإقامة العلاقات بين الأفراد والمؤسَّسات، حيث يمكن استخدام خدمات شبكات التواصل الاجتماعيّ للتواصل مع الأقارب، والأصدقاء، والطلاب، والمدرسين. كما أنها مجال رحب للتعارف والصداقة، وخلق جوّ مجتمعيّ يتميّز بوحدة الأفكار والرغبات غالباً، وإن اختلفت أعمارهم وأماكنهم ومستوياتهم العلمية.
  • الاستخدامات الحكومية والتجارية: اتجهت كثير من الدوائر الحكومية والشركات الكبرى إلى التواصل مع الناس والزبائن من خلال مواقع التواصل الاجتماعيّ، بهدف قياس وتطوير الخدمات الحكومية والتجارية والتسويقية لديها.
  • الاستخدامات التعليمية: إنّ من ضروريّات الحياة اليومية استخدام ومواكبة التكنولوجيا الحديثة والمعاصرة، حيث إنّ الجيل المعاصر اليوم أصبح ميّالاً لإستخدام العالم الإفتراضيّ وشبكات التواصل الاجتماعية أكثر من نشاطه على أرض الواقع، فلذلك أصبح التعليم الإلكترونيّ ضروريّاً وليس اختياريّاً.
  •  الاستخدامات الإخبارية والفكرية: أصبحت شبكات التواصل الاجتماعيّ اليوم من المصادر الأولى بل حتى إنّها المصدر الأوّل للأخبار، ويمكن للجميع التواصل مع بعضهم دون النظر إلى انتماءاتهم، وديانتهم، ولغاتهم، وجنسياتهم.


الاستخدامات السلبية للشبكات الاجتماعية:
  •  نشر أفكار هدّامة وتجمعات مخالفة للقيم والقانون: فهذه الشبكات منبر مفتوح لكافّة الناس بدون رقيب أو ضوابط، وليس هناك أي معايير للكلام أو الكتابة، ويمكن استهداف أيّ شريحة من الناس في عقائدهم وقناعاتهم.
  • التشهير ونشر الشائعات: فهذه الشبكات ساحة مفتوحة غير خاضعة للتدقيق أو التحقيق في الرواية الملقاة على صفحة جهاز الكميوتر والتي يطّلع عليها ملايين البشر في دقائق معدودة.
  •  التحايل والتزوير: إذ بعد دخول الكثير من البرامج التي تمكّن تزوير الحقائق وتوظيفها في سبيل أهداف رخيصة، خاصة المشاهير وشخصيات بارزة من المجتمع.
  • إنتهاك الخصوصية: وهي من أبشع ما يحدث للمرء على شبكات التواصل الاجتماعي حيث الكثير من العلاقات المشبوهة والعلاقات المحرّمة والمكالمات غير الشرعية، التي تقوم بين بعض الأطراف والتي يمكن الإطلاع عليها من الجهات الخاصّة بإدارة هذه الشبكات، ويمكن توظيف هذه المعلومات وابتزاز أصحابها.
  • انتحال الشخصيّات: فيمكن للمرء أن ينتحل الشخصية التي يريد واصفاً نفسه بأجمل الصفات ويبني لنفسه كمّاً من الصداقات والمعارف والأحباب بناءً على شخصية وهمية مفترضة.

في النهاية هي سلاح ذو حدين، إن أحسنا التصرف والتعامل معها ستكون بلا شك عامل مساعد ومفيد في حياتنا العائلية والمهنية وفي جميع المجالات.


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: المتخصص - ELmot5ss 2016 © تصميم : كن مدون