روسيا 2018.. أربع سنواتٍ قادمة من الجدل !
16 يوليو 2014
أيامٌ قليلةٌ فقط مضت على إنتهاء الحدث العالمي الأكبر كروياً وهو كأس العالم 2014 الذي حمل في نهايته سيطرةً ألمانيةً على العالم والفوز بالكأس للمرة الرابعة في تاريخ المانشافت على حساب المنتخب الأرجنتين.
وما إن إنتهت بطولة البرازيل 2014 حتى إنطلق الحديث مُباشرةً عن كأس العالم المقبلة التي يحتاج العالم الكروي لإنتظار 4 سنوات مقبلة حتى يرى إبصار كرة القدم للنور ضمن إطار بطولةٍ تجلب أنضار القاصي والداني في روسيا 2018 .
بطولةٌ سيكون فيه ليونيل ميسي قد بلغ ال31 من عمره وواين روني قد بلغ الـ 32 فيما من المرجح أن يراقب فلاديمير بوتين من على المدرجات مُنتخب بلاده بصفته رئيساً لروسيا بعد أن تم تجديد الثقة فيه لست أعوام مؤخراً .
وتُعد استضافة روسيا لهذا الحدث بعد أربعة أعوام من الآن محط جدلٍ واسعٍ في الوسط الكروي من حيث البنية التحتية السيئة للملاعب هناك، والجو البارد ، والمسافات البعيدة وحتى الدخول إلى روسيا من قِبل اللاعبين والجماهير المناصرة للمنتخبات .
وبالرغم من كون روسيا أكبر بلاد العالم مساحةً إلَّا أنَّ كأس العالم التي ستستضيفه سيُلعب في جزء صغير من البلد فمثلاً لن تكون هناك مباريات تلعب في سيبيريا وهي الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا والذي لا يُؤتمن نظراً للحوادث الطبيعية الصاعقة التي تضرب المنطقة هناك .
فيما ستُلعب مثلاً المباريات في ايكاترينبرج التي تبعد بخطين زمنين عن موسكو العاصمة التي بلا شك ستكون سيدة المدن المستضيفة لهذا الحدث الذي سيبتعد تماماً عن مناطق الشمال من روسيا ومناطق القوقاز حيث هناك المشاكل السياسة والتمرَّد الإسلامي على الحكومة .
وبعيداً عن هذه المشكلة السابقة البسيطة فإنَّ مشاكل أخرى لوجستية حاضرة خصوصاً تلك التي تتعلق بالتنقل بين المدن البعيدة عن بعضها، فعلى سبيل المثال التنقل من من موسكو إلى مدينة ايكاترينبرج يأخذ بالقطار السريع 24 ساعة فيما تبدو مشكلة الطائرات صعبة نوعاً ما رغم جودتها العالية لكنَّ تكاليفها عالية وبلا شك هذا لن يعجب الجماهير هذا غير مدينة كالينينغراد إحدى المدن المستضيفة والتي تبعد مئات الأميال عن بقية المدن الروسية .
بأي حال ، روسيا ستعمد إلى استحداث سكك حديدية للقطارات العالية السُرعة وذلك تماشياً مع هذا الحدث لعلَّها تُقلل نوعاً ما من كِبر هذه المشكلة .
مشكلةٌ أُخرى وجدلٌ آخر ينتظر روسيا 2018 وهو الملاعب ذات البنية التحتية السيئة والتي وعدت روسيا في ملف استضافتها بتحسينها تماماً، واقع ملاعب روسيا يحكي أنَّ هذا البلد الكبير والأكبر مساحةً في العالم لا يمتلك سوى 3 ملاعب فقط في كافة مدنه تتسع لأكثر من 35،000 مشجع ومنها ملعب لوجنيكي في موسكو والذي سيكون أرض نهائي المونديال والذي سيبدأ العمل قريباً على تجديده من الداخل دون المساس بالهيكل الخارجي .
وقد كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقريرٍ نشرته حول روسيا 2018 أنَّ التكاليف المقدرة لبناء الإستاد في روسيا تبلغ 4.82 مليار جنيه إسترليني فيما يصل مجموع احتياج الدولة من الميزانية لتحسين الملاعب المستضيفة إلى 12.2 مليار جنيه إسترليني وهو ضعف ما احتاجته البرازيل لتحسين ملاعبها لكأس العالم 2014 .
ويبدو أنّ برودة جو روسيا الصاعقة لن تكون بتلك المشكلة المؤرقة خصوصاً وأنَّ البطولة ستقام في الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة نوعاً ما في روسيا لتكون مقبولة للجماهير التي ستستمع دون أدنى شك بالمشي في شوارع سان بطرسبرج الجميلة أثناء وقت الغروب .
ليست هناك تعليقات: